بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
باب النية في طلب الحديث :
باب النية في طلب الحديث يجب على طالب الحديث أن يخلص نيته في طلبه ، ويكون قصده بذلك وجه الله سبحانه .
أرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن مهدي البزاز ، أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي ، نا يزيد بن هارون ، أنا يحيى بن سعيد ، قال جدي ، وحدثنا أبو بدر شجاع بن الوليد ، نا يحيى بن سعيد ، وأنا أبو الحسن علي بن أبي بكر الطرازي بنيسابور - واللفظ له قال : - أنا أبو حامد أحمد بن علي بن حسنويه المقرئ ، نا أبو جعفر أحمد بن الفضل العسقلاني الصائغ بعسقلان ، وأصله من مرو ، وأبو جعفر محمد بن هشام بن ملاس بدمشق قالا : نا مروان بن معاوية الفزاري ، نا يحيى بن سعيد ، عن محمد بن إبراهيم ، عن علقمة ، قال : سمعت عمر بن الخطاب على المنبر يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إنما الأعمال بالنية ، وإنما لامرئ ما نوى » .
أنا أبو سعيد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي ، بنيسابور ، نا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ، نا إبراهيم بن منقد الخولاني ، بمصر ، قال : حدثني إدريس بن يحيى ، عن ابن عياش القتباني ، عن خالد بن يزيد ، عن المثنى بن الصباح ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « من تعلم علما ينتفع به في الأخرة يريد به عرض شيء من الدنيا لم يرح رائحة الجنة » .
أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ ، أنا أبو جعفر محمد بن محمد بن أحمد المقرئ ، نا أبو شعيب الحراني ، نا سعيد بن منصور ، وأنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله السراج ، بنيسابور ، أنا أبو عمرو بن مطر ، نا محمد بن يحيى بن سليمان ، نا بشر بن الوليد ، قالا : نا فليح بن سليمان ، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر ، عن سعيد بن يسار ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله ، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرض الدنيا - وقال أبو نعيم : عرضا من الدنيا - لم يجد عرف الجنة يوم القيامة » .
أنا أبو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الفقيه ، أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح المالكي ، نا محمد بن سهل بن بيداذ ، بالأبلة ، نا شيبان بن فروخ ، قال : نا نافع أبو هرمز ، عن أنس ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « من طلب الحديث أو العلم ، يريد به الدنيا لم يجد حرث الآخرة » .
أنا أبو عثمان سعيد بن العباس بن محمد القرشي الهروي ، نا الحسين بن أحمد بن محمد الصفار ، قال : أنا أبو الحسن الزهيري ، قال : سمعت علي بن خشرم ، يقول : عن حسنون العطار ، يروي عن ابن المبارك ، قال : قيل لسفيان من الناس ؟ قال : « العلماء » ، قيل : فمن السفلة ؟ قال : « الظلمة » ، قيل : فمن الغوغاء ؟ قال : « الذين يكتبون الحديث ، يأكلون به الناس » قيل : فمن الملوك ؟ قال : « الزهاد » وليتق المفاخرة والمباهاة به ، وأن يكون قصده في طلب الحديث نيل الرئاسة واتخاذ الأتباع وعقد المجالس ، فإن الآفة الداخلة على العلماء أكثرها من هذا الوجه .
أنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي بنيسابور ، نا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ، نا أبو أمية الطرسوسي ، نا الوليد بن صالح النخاس ، نا أبو بكر الداهري ، نا عطاء بن عجلان ، عن نعيم بن أبي هند ، عن ربعي بن حراش ، عن حذيفة بن اليمان ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من طلب العلم ليباهي به العلماء ، أو ليماري به الجهلاء ، وليقبل الناس إليه بوجوههم فله النار » .
دمتم برعاية الله
الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي